إيران.. جولة النووي الثامنة في فيينا ستركز على الضمانات ورفع العقوبات
إيران.. جولة النووي الثامنة في فيينا ستركز على الضمانات ورفع العقوبات
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي التي تنطلق اليوم في فيينا، ستركز على الضمانات بعدم انسحاب واشنطن منه مجدداً، والتحقق من رفع عقوباتها على طهران.
وقال وزير الخارجية، الاثنين، “اليوم تبدأ جولة جديدة من المباحثات في فيينا، جدول الأعمال هو مسألة الضمانات والتحقق” من رفع العقوبات الأمريكية بحال العودة للاتفاق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وأوضح “عبداللهيان”، أن الأهم بالنسبة لإيران هو الوصول لنقطة يمكن من خلالها التحقق من أن النفط الإيراني سيباع بسهولة ومن دون أي حدود، وأن الأموال لقاء هذا النفط ستحوّل بالعملات الأجنبية إلى حسابات مصرفية تابعة لإيران، بجانب الاستفادة من كل العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة.
وتستعد إيران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق المبرم عام 2015 (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، لبدء الجولة الثامنة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن واشنطن أعادت بعد انسحابها، فرض عقوبات قاسية على طهران طالت قطاعات اقتصادية عدة من أبرزها تصدير النفط، وردت طهران اعتباراً من عام 2019، بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق، وفقاً لفرانس برس.
وعقدت ست جولات من المباحثات بين أبريل يونيو، قبل أن تعلّق لنحو خمسة أشهر، وتستأنف اعتباراً من 29 نوفمبر الماضي.
وتحدث دبلوماسيون أوروبيون عن تحقيق تقدم على المستوى التقني خلال الجولة السابقة، محذّرين من أن الوقت يضيق أمام إبرام الاتفاق.
وأكدت طهران أن الأطراف الأخرى وافقت على إضافة ملاحظات ونقاط جديدة طرحها وفدها المفاوض برئاسة علي باقري، إلى النقاط التي تمت مناقشتها في الجولات بين أبريل ويونيو.
وقال وزير الخارجية الإيراني، “توصلنا الى وثيقة مشتركة حول المسألة النووية، والعقوبات، اليوم ستبدأ المفاوضات الأولى حول هذه الوثيقة المشتركة”.
ومن جانبه، أبدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة، عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها بموجبه.